على غرار زفاف مالك ميقاتي الذي أقيم الشهر الماضي في المغرب، واتصف بالفخامة والبذخ، كان زفاف مصممة المجوهرات نور عصام فارس ابنة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق والملياردير عصام فارس وعريسها الكسندر خوّام يحمل العديد من المظاهر الاحتفالية الفاخرة.
نعرض لك الصور التي خرجت من الحفل حتى الآن، وهي توضح ضخامته وفخامته، حيث حضر أكثر من 1000 ضيف، وتم حجز أماكنهم في ثلاثة من أضخم فنادق في مدينة دوفيل » الفرنسية، وهي فندق الغولف، الرويال، والنورماندي التي تم حجزها بالكامل وعدد من الطائرات الخاصة منتظرة في منطقة النورماندي الفرنسية لتوصيل الحضور الى حفل الزفاف.
وكان ضمن الحضور العديد من الشخصيات اللبنانية والعربية والعالمية منها الممثلة الإيطالية بيانكا براندوليني، ونجل كارولين دو موناكو، أندريا كاسيراغي وزوجته تاتيانا سانتو دومينغو، مع العلم أن جورج بوش وبيل كلينتون كانا من المدعوين لكنهما اعتذرا عن الحضور. كما تمت دعوة أوجيني نياركوس، حفيدة مالك السفن اليوناني الشهير نياركوس، وهي أيضاً مصممة مجوهرات وصديقة حميمة لنور فارس.
وفي مراسم ملكية وأجواء اتسمت بالفخامة والترف عقد العروسان قرانهما في كنيسة القديسة كاترين في هونفلور الفرنسية واستمرت الاحتفالات بعد المراسم الدينية في إحدى ممتلكات عصام فارس في النورماندي حيث أوكلت مسؤولية الضيافة والطعام لـ4 مطاعم باريسية كبرى.
وحضر الزفاف الرئيس السابق اميل لحود وزوجته، والنائبان مروان حمادة وعاطف مجدلاني، والوزيران جبران باسيل والياس بوصعب.
وقد أذهل العروسان كل من حضر الزفاف، خصوصاً العروس التي أطلّت على المدعوين بفستان أبيض جميل مطرز بدقة بورود صغيرة حمل توقيع علامة غيامباتيستا فاللي.
وذكرت صحيفة « ويست فرانس » أن عدداً من شوارع هونفلير (حيث الزواج الديني) تم إغلاقها للسماح للضيوف بالتنقل في المدينة.
يشار إلى أن العروس لبنانية، نشأت بين أوروبا والولايات المتحدة، وتقيم الآن في لندن. أما العريس فولد في باريس ونشأ بين بيروت وإنكلترا حيث درس في مدرسة لندن للاقتصاد LSE.
وبعد انتهاء المراسم الدينية، توجه المدعوون إلى أحد أملاك عصام فارس، وهو قصر Haras de Manneville بالقرب من Troarn ، الذي يعود للقرن السابع عشر، وكان قد اشتراه فارس وزوجته في عام 1982
كما شهد الزفاف العديد من المظاهر الاحتفالية الشرقية مثل الاستعانة بخبرات « سوق الطيّب » في الطعام التقليدي، ونقلها الى محطات الزفاف. وتظهر لقطات العروسين بلباس شرقي في منطقة « دوفيل »، وأخرى لسيّدات طاهيات من لبنان أمام طاولة مليئة بما لذّ وطاب من أطعمة لبنانية وشرقية.
فقد توجهت إلى فرنسا ثمانية طاهيات نساء من أجل إحياء حفل زفاف نور فارس، وذلك بعدما قامت شخصياً بالاتصال بفريق سوق الطيب والطاولة لدعوتهم للمشاركة في تحضير المأكولات للزفاف.
وتأتي هذه النساء من مختلف المناطق اللبنانية ليقدّمن للمدعوّين مأكولات متنوّعة تمتاز بها كل منطقة. والطاهيات اللبنانيّات هنّ: ريما من الرملية، زينب من الهلوسية – الجنوب، صونا أرمنية من بيروت، ندى صابر من خربة قنافار في البقاع الغربي، جورجينا من كفردلاقوس – الشمال، منى من مجدليون – الجنوب، سوزان من زغرتا.
وقد حضر الفريق المسؤول عن الزفاف لهذا الحفل منذ شهرين، وذلك لاختيار النساء والمأكولات، وتنظيم السفرة. وقد اختيرت النساء بحسب مهارتهنّ في الطهي ونوعيّة عملهنّ، ليظهر الفريق عراقة المطبخ اللبناني، والشرقي عموماً، مأكولاته التقليدية التي تصنّع في المنزل. إذ كان هناك « أطيب صاج » تصنعه ريما، أمّ علي تقدّم ألذّ منقوشة بكشك، زعتر وكشك… و هناك أطباق أرمنية أيضاً، تبولة، حمص، كبة مشوية، سلق بلحمة، الصاجية الأرمنية والمحمّرة وغيرها.
وتم طهو هذه الأطباق مباشرة أمام المدعوين إلى الحفل، وكلّ ذلك خلال السهرة الأولى للزفاف في منزل آل فارس في النورماندي.