أكدت إحدى الدراسات الحديثة أن الملوخية تلعب دوراً فعالاً في علاج متاعب الجهاز الهضمي وحصوات الكلى، وذلك لإحتواء أوراقها على مادة مخاطية تسمى ” ميوسولج ” بجانب كمية كبيرة من الألياف.المادة المخاطية تقلل معاناة مرضي القولون العصبي واضطرابات الهضم ومشاكل المعدة مع تناولها. وعلى صعيد أخر يرى الدكتور ” أحمد عارف ” أستاذ طب النساء والتوليد بجامعة القاهرة ، أن الملوخية تخفض ضغط الدم وتقوي عضلة القلب وتزيد من إفرازات الغدد الجنسية سواء عند الرجل أو المرأة؛ بالإضافة إلى أنها تعد بمثابة غذاء مفيد للأم الحامل، لكونها من الأغذية الغنية بـفيتامين ” أ ” النباتي الذي لا يضر بالحامل وهو من الفيتامينات اللازمة للحفاظ على صحة الأم و الجنين. كما أن الملوخية تحمي الجسم من الإصابة بفقر الدم ونقص الحديد .
ويقال أن الملوخية اليابسة أكثر فائدة وغذاء للجسم من الملوخية الطازجة، وهذه ملاحظة غير دقيقة، لأن بالتجفيف يتركز بعض العناصر الغذائية بسبب فقدان الماء، فبذلك نحصل على أكثر من مركباتها بالجافة مقارنة بالمخففة بالماء الطازجة. بتحليل الملوخية وجد أن 100 جرام منها: الملوخيه الطازجه تحتوي على 4% بروتين تقريبًا، أما اليابسه فتحتوي على حوالي 22% بروتين. والملوخيه الطازجه تحتوي على حوالي نصف في المائه دهون، بينما اليابسه فتحتوي على 2% دهون والملوخيه الطازجه تحتوي على 1,5% الياف، بينما اليابسه فتحتوي على حوالي 11% الياف.
الملوخية الطازجة هي الأفضل لصحتك والمجمدة تحتفظ بخصائصها أيضًا كالطازجة وتعتبر خيار صحي خارج موسم الملوخية أفضل من المجففة. وتعتبر الملوخية من الخضراوات الورقية الغنية بفيتامين ” أ ” تحتفظ الملوخية بقيمتها الغذائية عند الطبخ وثبت علميًا بأن المادة الغروية المخاطية الموجودة بورق الملوخية لها تأثير ملين ومهدئ لأغشية المعدة والأمعاء ولاحتواء أوراقها على الألياف فهي تكافح الإمساك بشكل فعال. وثبت من الأبحاث أن تناول الملوخية يساعد على تهدئة الأعصاب وتقوية البصر وتنشيط ضربات القلب كما تساعد في علاج ضغط الدم المنخفض وهبوط الطاقة والوهن الجسدي. وتحتوي الملوخية على نسبة جيدة من فيتامين- ب الذي يحمي الجسم من الإصابة بفقر الدم (الأنيميا) كما أن الملوخية تمنع تكون حصى المثانة والكلى والتهابات المسالك البولية. والملوخية من أغنى الخضراوات احتواء على مادة الكاروتين بنسبة تفوق ما يوجد بالجزر، ومادة الكاروتين تتحول في الجسم إلى فيتامين ” أ ” الذي يساعد على زيادة مقاومة الجسم للالتهابات والأمراض والذي يؤدي نقصه بالجسم إلى ضعف النظر ليلًا.
تعد الملوخية من أغنى الخضروات بفيتامين أ، الذي يحتفظ بقيمته الغذائية على الرغم من عمليات الطهو والتجفيف، وهو أيضا فيتامين يساعد على الحفاظ على قرنية العين وبريقها، ويدعم الغدد الجنسية ويهدئ الأعصاب.
بجانب هذا، فهي تحتوي على فيتامين ب، كما يقول الدكتور فوزي الشوبكي الأستاذ بقسم التغذية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة، كما أنها تحتوي على الحديد والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والمانجنيز، ووجد أن الملوخية الطازجة تحتوي على نحو 4% بروتين، ينما إذا كانت في صورة يابسة « ناشفة » فإن هذه القيمة ترتفع إلى 22%، وتحتوي أيضا على مادة الكلوروفيل الخضراء، ومادة الكاروتين بنسبة أعلى من تلك الموجودة في الجزر والسبانخ والخس، والتي تتحول إلى فيتامين أ، ويقول أيضا دكتور فوزي الشوبكي أن الملوخية تحتوي على مادة الجلوكوسايدز بكميات كبيرة مقارنة بالبصل والبقدونس والثوم، وهي مادة فينولية تعمل على وقاية الجسم من أضرار الشقوق الحرة.
ويقدر اليابانيون والكوريون الملوخية لاحتوائها على مستويات من البروتين وحمض الفوليك أكثر من أي نبات ورقي أخضر آخر. وتحتوي الملوخية أيضا على مستويات أكبر من الكالسيوم والحديد والمغنسيوم والمعادن الأخرى.
إقرأ المزيد عن فوائد الملوخية وتأثيرها على مختلف أعضاء الجسم من هنا