دور التغذية
بالإضافة لتنظيف الأسنان، فمن الضروري الحفاظ على تغذية صحيحة، للحفاظ على أسنان بيضاء وسليمة. فتلعب التغذية دورا مهما في التاثير على الأسنان واللثة، فما هو هذا التاثير وما هي الاطعمة التي تشكل ضررا كبيرا وايها اقل ضررا؟
ان تأثير الطعام على الأسنان واللثة هو دور جوهري وحاسم، فهذا الدور يبدأ منذ لحظة دخول الطعام إلى جوف الفم ودخوله بتماس مع الأسنان. هذا الدور تحكمه مجموعة من العوامل، كقوام الطعام المتناول، (كميته، تكراره، مدة بقائه في الفم)، فخلال عملية المضغ، يحصل تماس مباشر بين الطعام الممضوغ والأسنان، اللثة وطبقة البلاك (اللويحة الجرثومية) وابتداءً من هذه اللحظة يبدأ تأثير العامل الغذائي ويتعلق هذا التأثير الموضعي بلزوجة الطعام وتركيبه الكيميائي وبنتاج تحلله.
تعتبر الفواكه والخضار الغنية بالألياف (جزر – تفاح – خضروات طازجة ..) والتي تتطلب مضغاً أطول نسبياً، ذات فائدة جيدة لقيامها بعملية تنظيف فيزيائي للأسنان، واللثة – فهي تقوم هنا ولو بشكل جزئي بدور فرشاة الأسنان – وهي بذلك تعمل على إزالة طبقة البلاك عن الأسنان وخير مثال على ذلك أن أسنان الشعوب الأقل تحضراً والتي لاتزال تعتمد على الخضراوات الطازجة في برنامجها الغذائي هي أفضل وأقل تسوساً من أسنان الشعوب المتحضرة والتي ارتفع استهلاكها للسكاكر قياساً بالأطعمة الأخرى.
إلا أن تناول الألياف لا يغني بحال من الأحوال عن تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون، لأنها لا تمارس دورها التنظيفي إلا على الأسطح المشاركة في عملية المضغ، أي لا تنظف المسافات ما بين الأسنان، أو عنق السن مثلاً. وبالمقابل تشكل الأطعمة الطرية ذات اللزوجة العالية والتي تلتصق بالأسنان (الكراميل مثلاً) مساعداً هاماً لالتصاق البلاك وتراكمه في الحفر والأخاديد الموجودة على سطح الأسنان، وتساعد بشكل مباشر وغير مباشر على حدوث التسوس والتهاب اللثة.
كما أن التركيب الكيميائي للطعام أيضاً هو من العوامل الهامة في تشكل طبقة البليك والتصاقها، فالأطعمة اللزجة اللصاقة تشكل خير عون في ذلك.
إن اتحاد المواد الغذائية مع اللعاب تشكل التربة الصالحة للبكتريا كي تقوم بفعلها التخمري مستخدمة أنزيماتها الخاصة لتحلل الطعام، ومطلقة بذلك نواتج التخمر مؤدية إلى التهاب اللثة، إضافة إلى حموض تهدد الأسنان وتسهم بشكل مباشر في تسوسها.
تأثير الأطعمة على الأسنان :
تأثير موضعي: وذلك قبل امتصاص الأطعمة، وهنا نذكر بشكل رئيسي تأثير السكر على الأسنان سواء كان سكر القصب أو الشمندر، والذي يشكل الغذاء الأساسي للبكتريا الفموية والتي تحرر بدورها حموضاً تسهم في تخرب الأسنان.
تأثير عام: وينحصر تأثيرها على الأسنان قبل بزوغها (أي في فترة الطفولة) وبهذه الطريقة تؤثر الفيتامينات (أ – ث – د – ب) والمعادن على تشكل الأسنان ضمن العظم وقبل البزوغ.
تصنيف الأطعمة
تصنيف لبعض الأطعمة المولدة للحمض حسب خطورتها المتزايدة على الأسنان، المواد الأقل خطراً في الأعلى وتزداد الخطورة كلما اتجهنا للأسفل :
العلكة الخالية من السكر (الأقل ضرراً)
الفول السوداني (فستق العبيد)
خبز بالزبدة
رقائق البطاطا
عصير فواكه مثلج
قهوة بدون سكر
شراب السعال
فول سوداني مغطس بالشوكولا
شوكولا مغطس بالكراميل
بسكويت محشي
تفــاح
بوظــة
شوكولا بالحليب
بسكويت مغطس بالشوكولا
علكة محلاة بالسكر
بسكويت حلو
شراب البرتقال
التوفي (سكاكر حامضة) Toffee
قهوة محلاة بالسكر
حلويات جيلاتينية (كراميل) (الأكثر ضرراً)
إن الغذاء الذي يحتوي على المواد الصبغية، الكافيئين، الطعام اللزج أو المشروبات التي تحتوي على الأصباغ (القهوة، الشاي والنبيذ)، يمكن أن تضر، بصحة الأسنان ولونها. ينصح بتناول الطعام الغني بالألياف، التي تعتبر صحية للجسم وللأسنان. أيضًا، يجب تجنب التدخين، لأن النيكوتين الموجود في السجائر يؤدي إلى اصفرار الأسنان.