الأطفال عالم الأطفال عالم جميل مليء بالبراءة والشقاوة، وليس هناك أجمل من ساعة تقضى في اللهو والمرح واللعب مع الأطفال، والعيش بين ضحكاتهم ولو لفترة قصيرة، كما أنّ نشر الحب والمرح في المنزل يضفي عليه استقراراً نفسياً للآباء والأبناء على حد سواء، وليس هناك أجمل من أن يعتاد الأطفال على حب ومداعبة الكبار في المنزل وليس العكس، فكيف يمكن ذلك؟ كيف أجعل الطفل يحبني
الإيفاء بالوعود مع الطفل
من أهم الأمور التي يجب أن ينتبه الوالدان إليها لضمان حب الطفل لهما هو ألا يخلفان أي من وعودهما معه، فالإخلاف بالوعود يمحو الثقة بين أفراد الأسرة ويمحو مشاعر الحب، وفي حال عدم القدرة على الوفاء بالوعد يجب الاعتذار للطفل والتحدث معه بكل وضوح وصراحة عن السبب حتى يفهم كل شي.
زيادة ثقة الطفل بنفسه
الطفل يزيد حبه لوالديه عندما يشعر أنهما لا يقوامان بكل شيء بدلاً عنه، فهذا يزيد من ثقته بنفسه واحترامه لذاته أيضاً، فلا يجب أن يمنع الوالدين أطفالهما من كل شيء بل يجب تركهم يجربون ويتعلمون من هذه التجارب.
تقديم الهدايا للطفل
تقديم الهدايا الجميلة للطفل أوالحلويات اللذيذة التي يحبها يمكن أن تجعله يحب والديه بشكل أكبر، ومن الجدير بالذكر أنه يجب حصر ذلك على أيام أعياد الميلاد وغيرها من المناسبات الجميلة الخاصة بالطفل، لأنه إذا تم تقديم الهدايا بشكل متكرر ومبالغ فيه، فسيقل تقدير الطفل لما يُقدّم له، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يجب تعويد الطفل على قول « شكراً لك » عند الحصول على أي هدية من أي شخص
الأطفال يحبون من يجلب لهم الأشياء المحببة لهم من هدايا أو حلوى ومأكولات لذيذة أو حتى كتب وقصص وملابس، وليس شرطاً أن تكون هذه الهدايا غالية الثمن، فقد تكون رخيصة ولكنها محببة عند الأطفال، فهم لا يكترثون لسعر الأشياء بقدر ما يرغبون بالاستمتاع بالشيء المقدم لهم، كما يمكن تقديم هذه الهدايا بطرق جميلة وملفتة وممتعة لهم لنيل محبتهم.

الملاعبة الجسدية
يعتبر التواصل الاجتماعي أمراً مهماً لسعادة الأطفال وسرورهم ونيل محبتهم، فالأطفال الذين يعانقون ويحضنون ويقبلون تكون حياتهم النفسية أكثر سعادة ممن يتركون دون تلامس وتواصل جسدي ودون تقبيل، وغريزياً فإنّ الطفل يحتاج إلى المداعبة والمعانقات والقبلات والتربيت على الكتف والذراع والحمل على الظهر أيضاً، وخاصة في سن ما قبل المدرسة مثل: حاجته للغذاء والنوم والشرب كي يشعر بحب ممن يداعبه.
الابتسامة والترفيه
الأطفال بطبيعتهم يحبون الشخص المبتسم في وجوههم كما يحبون الضحك والمرح ومن يضحكهم ويلهو معهم، ومن يتقرب من الأطفال عليه أن يطلق لنفسه العنان في إضحاكهم وتوفير جوٍ من المرح معهم، ومعرفة الألعاب التي يفضلونها؛ مثل: تقليد صوت الحيوانات، والألعاب التي تطلق أصواتاً مضحكة.
العناية والاهتمام
الاهتمام والرعاية من الاحتياجات الأساسية للأطفال وهذه غريزة مزروعة عند كل أم وأب يقومون بواجبهم تجاه أطفالهم، وكذلك فإنّ الأطفال يكرهون من يتجاهلهم ولا يحبهم ولا يرعاهم، ولنيل محبتهم يجب النزول لمستواهم العاطفي والجسدي، والتحدث معهم والتواصل معهم بالعين تواصلاً إيجابياً كما يمكن الحديث معهم.
تقديم خدمات الطفل بمحبة
كل أم تقوم بخدمة أطفالها بالطريقة والشكل الذي تراه مناسباً لها، ولكن من أجل الحصول على محبة الطفل يفضل القيام بذلك بشكل ممتع وجميل، وتركه يقوم بالأشياء التي يمكنه القيام بها بنفسه، فهذا مفيد في تربية الطفل واعتماده على نفسه، فمثلاً تركه يرتدي بنطاله بنفسه أمر ممتع بالنسبة له إذا أفسح له المجال في ذلك. الدخول إلى عالم الأطفال تعد الأشياء الصغيرة التي تشغل اهتمام الطفل أموراً تافهة وصغيرة بالنسبة للكبار، ولكن ليس صعباً أن يستمع الكبار لحديث الصغار إذا رغبوا في ذلك، ويفضل عند الحديث معهم الجلوس والنزول لمستوى يوازي نظرهم لكي يشعروا لأنهم مهمين فعلاً.
مدح الأطفال وتشجيعهم
للحصول على محبة الأطفال ونيل رضاهم يجب مدحهم والثناء عليهم وعلى الأشياء التي يقومون بها، فهم يحبون أن يستمعوا لما يعبر عن محبة الآخرين لهم مثل كلمة أحبك، ولكن هذا لا يعني مدحهم على أشياء لم يقوموا بها، فهم يفهمون أن هذا لا يعني محبتهم، إنما يجب تشجيعهم والثناء على ما يقومون به.