الثقة بالنفس الثقة بالنفس في زمننا الحالي أصبحت من أهم الصفات التي يجب أن يتحلّى بها الشخص والتي تساعده على التقدم في حياته وتحقيق أهدافه والوصول إلى مراتب عالية ومتقدّمة، حيثُ إنّها ضرورية في كُل مجالات الحياة، سواءَ كانت المجالات العملية أو مجالات الحياة الشخصية، فأصحاب العمل يميلون دوماً لتوظيف الشخص صاحب الثقة العالية لأنه قادر على الإبداع والإبتكار وقادرعلى تطوير بيئة العمل ونوعيته ويميل أيضاً الأشخاص إلى الإنجذاب إلى الشخص صاحب الشخصية القوية الريادية، فيكون محور اهتمام الجميع ومحط أنظارهم، ويمكن تمييز الشخص الواثق من خلال تصرفاته وطريقة كلامه وكيفيّة اتخاذه للقرارات. ممارسات تساعد على تنمية ثقة الطفل بنفسه الثقة تعتبر من الصفات المكتسبة، ويمكن أن ينميها الإنسان خلال مراحل حياته المختلفة، لكن يُفضَل دائماً زرع الثقة منذ الطفولة حتى تصبح جزءاً لا يتجزأ من شخصية الطفل وتنمو وتكبر معه خلال حياته، وللأهل الدور الأهم والأكبر في تنمية ثقة الطفل وتقوية شخصيته عن طريق بعض الممارسات ومنها: الابتعاد عن انتقاد الطفل: عندما يقترف الطفل فعلاً خاطئاً، لا يجوز انتقاده وانتقاد شخصيته، بل يجب انتقاد السلوك بحد ذاته، فلا يصح وصفه بالكسول والمهمل إن لَم يقُم بحل الواجب الدراسي ولا يصح أيضاً وصفه بالغبي إن نسيَ فعل شيء ما، فكل هذه الكلمات اللاذعة والأوصاف السيئة من شأنها أن تُهمّش شخصية الطفل وتضعفها. الاستماع: يجب على الأهل أن يستمعوا لطفلهم وأن يأخذوا رأيهُ في بعض أمور حياتهم وأن يمنحوه حرية الاختيار فكل هذه التصرفات من شأنها أن تساعد على تكوين شخصية قوية مستقلة قادرة على اتخاذ القرارات. المدح: المدح والثناء والكلام الطيب تساعد على تعزيز روح المشاركة عند الطفل وتشجعُهُ على القيام بالأعمال الخيرة. التشجيع على المبادرة والمشاركة: تعتبر القدرة على العمل ضمن فريق من أهمّ الصفات التي يتمتّع بها الأشخاص ذوي الشخصيات القوية والمستقلة، فعلى الأهل تشجيع طفلهم على أن يكون مبارداً وسباقاً إلى العمل والجد. تنمية مواهب الطفل: يجب أن يعرف الأهل أنّ لكُلّ طفل قدرات ومواطن قوّة مختلفة عن أقرانه، فمنهم المتميّزون دراسياً وآخرون رياضياً أو أدبياً، ويجب عَدَم مقارنة الطفل مع أقرانه بل يجب تشجيعه على تنمية موهبته والاستفادة منها. التحدث مع الطفل: عندَما بقوم الطفل بارتكاب فعل خاطئ، لا يجوز الصراخ عليه ومعاقبته، فهو بهذه الطريقة لن يتعلَم شيئاً وبعض الأطفال يطورون ردّ فعل عكسي على الصراخ فيقومون بإعادة ارتكاب الأخطاء، لهذا على الوالدين التحدّث مع الطفل ومحاورته وفهم أسباب ارتكابه لهذا الفعل وافهامه أن ما قام به هو فعل خاطئ وإقناعه بذلك. مرحلة الطفولة تعتبر من أهم مراحل حياة الإنسان، حيثُ تتشكّل الصفات الأساسية لشخصيته وحياته، لهذا على الوالدين الاهتمام بأطفالهم ومساعدتهم على تكوين شخصيات قوية مستقلة تساعدهم في تطوير حياتهم ومستقبلهم