إن للقراءة أهمية كبيرة في حياة الأفراد، ومن أهميتها ما يأتي:

تحفيز العقل: فقد أثبتت الدراسات أن القراءة عملية معرفية وفكرية من شأنها أن تحفز العقل على العمل باستمرار، كما أنه من شأنها أن تحد من حدوث الأمراض العقلية المختلفة وأن تحافظ على بقاء الدماغ نشطاً وتزيد من قدرته على التركيز والتحليل.

تعزيز مهارة الكتابة: ويمكن القول إن تعزيز مهارة الكتابة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة عدد المفردات عند المرء، فعندما يقرأ المرء أكثر تنمو لديه ملكة الكتابة، وبإمكانه أن يستفيد من مهارات الكُتاب أو الصحفيين أو الشعراء الذين يقرأ لهم.

كسب المعرفة: حيث إن القراءة لها أهمية كبيرة في جعل المرء يكتسب المعرفة والمعلومات الجديدة والمفيدة، والجدير بالذكر أنه كلما ازدادت معرفة المرء أصبح أكثر قدرة على مواجهة الحياة وما يلاقيه من مصاعب من خلال استخدام معرفته المكتسبة من خلال عملية القراءة.

القدرة على التحليل والنقد: حيث تساعد القراءة على تنمية القدرة على التحليل والنقد من خلال توظيف الفرد لمهارة التفكير الناقد، وذلك من خلال ملاحظته لجميع التفاصيل التي يقرأها ويحدد فيما إذا كانت كُتبت ووُصِفت بطريقة جيدة أم لا، وأن يحدد أثناء قراءته لقصة ما إذا ما كانت محبوكة بشكل جيد أم لا، وهذا ما يُسمى بالنقد، والجدير بالذكر أن امتلاك المرء لمهارة التفكير الناقد ضروري في مختلف جوانب الحياة الخاصة به.

التقليل من التوتر: إن القراءة تقلل من الضغط والتوتر الذي يمر به المرء خلال حياته الشخصية، أو خلال أدائه لعمله، وعندما يتخلص المرء من التوتر والقلق فإنه بذلك يمكنه أن يتخلص من المواقف الصعبة التي يمر بها.

مصدر للترفيه والتسلية: حيث إنه لكل شخص ذوق خاص في القراءة، فهناك من يفضل قراءة الروايات، وهناك من يفضل قراءة الأدب الكلاسيكي، ومنهم من يفضل قراءة الشعر، وهناك من يهوى قراءة المجلات، وكل ذلك يعد من مصادر الترفيه عن النفس والتسلية، فكل فرد يقرأ فيما يرفّه به عن نفسه.

زيادة المفردات: حيث إنه كلما زادت قراءة المرء زاد مخزون الكلمات لديه، سواء كانت هذه الكلمات من المفردات التي يمكن استعمالها في الحياة اليومية، أو في العمل، أو في المناسبات الرسمية، وإن زيادة حصيلة المفردات لدى المرء من شأنها أن تساعده على التقدم في سلمه الوظيفي وفي زيادة ثقته بنفسه عند التحدث مع الآخرين.

تنمية القدرة على التركيز: فعندما يقرأ المرء كتاباً أو مقالاً ما فإن اهتمامه وتركيزه ينصب بشكل كامل على ما يقرأ، وإن من شأن ذلك أن ينمي قدرته على التركيز في أمور أخرى يوماً بعد يوم.

تنمية الخيال: فمن شأن القراءة أن تنمي خيال المرء، فعندما يقرأ المرء كتاباً أو رواية ما فإنه يوظف خياله في رسم الوجوه والأماكن والألوان في مخيلته، وبذلك تتسع مداركه ومخيلته مع مرور الوقت، مما يمنح المرء القدرة على استكشاف العالم من حوله ودخوله في تجارب جديدة.

تحسين الذاكرة: إن من شأن القراءة أن تحسن ذاكرة المرء، فعندما يقرأ المرء رواية أو قصة عليه أن يبقى متذكراً لشخصياتها وأحداثها ومساراتها، كما أنه عند قراءته لمقالة ما عليه أن يصل نقاط المقالة ومواضيعها مع بعضها البعض، ومن شأن ذلك أن يقوي ذاكرته، وبإمكانه أن يسترجع ما قرأ على المدى القصير.

تطوير الذات: فالقراءة تساعد على تطوير الذات وبناء ثقة المرء بنفسه وتعزيزها، كما من شأنها أن تساعده على اتخاذ القرارات المناسبة والقيام بإجراءات أفضل فيما يتعلق بحياته ومستقبله.

اكتشاف أمور جديدة: فالقراءة تساعد المرء على اكتشاف أمور جديدة لم يكن يعلم عنها من قبل، كما من شأنها أن تجعله يتعرف على طرق جديدة لحل المشكلات التي تواجهه في حياته، وتساعده أيضاً على اكتشاف هوايات جديدة.

التواصل: إن القراءة تعتبر أداة من أدوات التواصل، فمن خلالها يمكن للمرء أن يتواصل بشكل أفضل مع الناس، وأن يناقشهم ويتحدث إليهم حول ما يقرأ عنه من مواضيع مختلفة. تعد القراءة غذاءً لروح الإنسان وعقله. تزيل القراءة الحواجز الزمانية والمكانية، فمن يقرأ الكتاب يشعر بأنه يعيش مع الشخصيات الواردة فيه. تمنح القراءة المرء القدرة على التنقل بين الماضي والحاضر وتجعله يتطلع نحو المستقبل وآماله، كما تمكن القارئ من العيش في مختلف العصور والأقطار من خلال قراءته لقصة أو رواية ما. تمنح القراءة المرء المعرفة حول أحوال الأمم السابقة، كما تمنحه القدرة على التفريق بين طرق الخير وطرق الشر.