مرحلة المراهقة
تمرّ الفتاة بالعديد من المراحل، ففي بداية الامر تتأثر بوالدتها، تخبرها عن مشاكلها وتعتبرها مرجعيتها. لكن في مرحلة المراهقة تحدث العديد من التغييرات، حيث يجب على الأم أن تكون دائمًا حذرة ومتوازنة، وتتعامل معها بالطريقة الصحيحة. وتدرك خطورة المرحلة التي تمر بها ابنتها وتراقبها بدون أن تشعرها بذلك، وإن وجدت خطأ فيمكن معالجته عبر اعتماد منهج الصراحة مع ابنتها.

من أساسيات تعامل الأمّ مع ابنتها المراهقة، ينبغي أن تكون الأم واعية بشكل كافٍ، لتقيم علاقة صداقة مع ابنتها وتكون الأم المثل الأعلى لها والقدوة الحسنة. فتكون رقيقة ولينة في الأوقات التي تقتضي ذلك، وحازمة وشديدة في أوقات أخرى. كما تعاني الفتاة من تذبذب وتردد ، لأنها لم تنضج بعد فتغضب بسرعة وتصفو وتميل لتكوين صداقات مع الجنس الآخر، ويبدأ ما يسمى بقصص الحب ومن هنا تحدث المشاكل.

وعلى الأم أن تكون قريبة من ابنتها لكي تطلعها علي كل ما يحدث لها، فتنصحها وتستوعب أي سلوك يصدر من ابنتها. فلو أخطأت، لا داعي للعقاب الشديد المباشر حتى لا تنفر منها. ولكي تكسب الأم ود ابنتها، يجب أن يكون هناك حوار بينهما وتبادل للرأي وعرض للخبرات. ومن المهمّ أن تتعرّف الأم على صديقات ابنتها وأسرهن، لكن بالطبع تعطيها حرية الاختيار.

إذا لم يحدث بينهما، قد تبحث المراهقة عن أم بديلة وقد لا تحسن اختيارها وقد تصاب بإحباطات كثيرة. هذا إلى جانب إمكانية إنحراف المراهقة أخلاقيًا، أو تتعاطى المخدرات أو تكون شخصية غير سوية في المجتمع. لذلك، يبرز دور الأم في هذه المرحلة في توجيهها وتشجيعها ومساعدتها على تحقيق ذاتها من خلال الإبداع والثقافة والدوافع الإنسانية الطيبة، الإضافة إلى منحها الأمان النفسي والاجتماعي.

أساسيات تعامل الأمّ مع ابنتها المراهقة

أساسيات تعامل الأمّ مع ابنتها المراهقة